ربيع ديركي: أن يعيش الواحد منا كانسان ويصدق أنه انسان ويحاول ممارسة انسانيته يعني أنه خارج الزمان والمكان.
من ربيع ديركي :
ما قرأت كتابا الا وكان الانسان غايته وكان مقياس الحياة والتقدم، مقياس الجمال والفرح .حتى كدت ان اصدق ما قرأت لا بل وبدأت أشعر بانسانيتي .وتطور الشعور الى حد محاولة ممارسة انسانيتي والتعامل مع الآخرين على قاعدة أن الانسان قيمة بحد ذاته له وجوده على الكرة الأرضية، وله حقوق وعليه واجبات وله الحق بالعيش والحلم والحب .
أخذتني المبادئ الانسانية الى آفاقها الزرقاء الرحبة والى فرحها الكوني المتجدد، وبدأت تراودني فكرة العيش كأنسان ومعاملة شريكي في الحياة من موقع أنه، أيضا، انسان وعلينا العيش سوية في عالم تسوده القيم والمبادئ الانسانية، حتى وصل الأمر بي الى حد ضرورة الاعتراف، من موقع الانسانية، بحقوق الحيوان وبحقه بالعيش والوجود على الكرة الأرضية .
رائع هكذا شعور ... رائعة هي مبادئ الانسانية وانسانية المبادئ ... ولكنها أحلام القراءة، انها المبادئ الموجودة بين دفتي الكتب ولا مكان لها الا على رفوف المكتبات التي أصبحت، في جزء منها ديكورا " للبرستيج " وليست للثقافة .
أن يعيش الواحد منا كانسان ويصدق أنه انسان ويحاول ممارسة انسانيته يعني أنه خارج الزمان والمكان، خارج أرض الواقع ... يعني أنه حالم واهم لأنه يصطدم، يوميا، بالعيش في عالم اللانسان في عالم التفنن بتجريد الانسان من انسانيته وتحويله الى متزلف خادم لا قيمة له .
فانسان الواقع عليه أن يقف في الطابور، بلا أمل، بانتظار وصول دوره لتقبيل أحذية اسياد يملكون حق التصرف بحياة ومستقبل أي انسان، وعليه أن يقف بالطابور لتقبيل أحذية أسياد في مقابل التمنن عليه بما يسد جوعه فقط لاغير... والى حين وصوله الى مقام تقبيل أحذية الأسياد عليه أن يصارع الجوع والعوز. وقد يحالفه الحظ بالوصول الى مقام تقبيل أحذية الأسياد وقد يلقى حتفه قبل ذلك جوعا أو مرضا أو كلاهما معا .
أن يعيش الواحد منا على أرض الواقع يجب عليه التخلي عن التفكير بأنه انسان، ولكن أنى له ذلك فلقد ولد على هيئة انسان ... حسنا عليه أن يتمنى لو لم يخلق ولكن وبحسب المثل الشعبي " لو ما بتعمر بيوت " ... قد يكون الحل بالانتحار ... الإنتحار محرم دينيا ويعاقب عليه في الآخرة، هذا بالنسبة للمؤمن، أما بالنسبة لغير المؤمن فسوف يدخل بصراع مع نفسه على اعتبار أن الإنتحار هروب من المواجهة وعمل جبان ... والمؤمن وغير المؤمن يفكران قبل الاقدام على الانتحار هل بامكانهما تأمين " مترين بمترين " للدفن .
ما العمل للتخلص من عناء الوجود كانسان ؟ ما العمل للتخلص من عناء صراع غير متكافئ دام ضد الجوع والعوز ؟ . يبدو أن لا مجال سوى العلم، فالعلم تطور تطورا رهيبا وبات بمقدوره اجتراح المعجزات، لذلك لماذا لا تجرى عمليات تحويل الانسان، طبعا لمن يشاء، الى حيوان ؟ . بالتأكيد هكذا عمليات بحاجة الى متطوعين للتأكد ان كان بالأمكان القيام بها أو لا . بسيطة ليكن كاتب السطور أول متطوع لاجراء عملية تحويله من انسان، مع وقف التنفيذ، الى حيوان.
ملاحظة هامة : في حال توفرت امكانية تحويلي الى حيوان أطلب أن لا أحول الى قطة يمضي عمره على المزابل باحثا عن بقايا زيت علبة سردين أو عن عظمة " ممصمصة " حتى آخر مصة ما بقي منها سوى شكل العظمة .وعليه، ولمن يهمه الأمر وباستطاعته اجراء عملية تحويلي الى حيوان وبامكانه تأمين الطلب المذكور أعلاه، أو من لديه اقتراحات أخرى اتمنى عليه اعلامي بذلك .
ما قرأت كتابا الا وكان الانسان غايته وكان مقياس الحياة والتقدم، مقياس الجمال والفرح .حتى كدت ان اصدق ما قرأت لا بل وبدأت أشعر بانسانيتي .وتطور الشعور الى حد محاولة ممارسة انسانيتي والتعامل مع الآخرين على قاعدة أن الانسان قيمة بحد ذاته له وجوده على الكرة الأرضية، وله حقوق وعليه واجبات وله الحق بالعيش والحلم والحب .
أخذتني المبادئ الانسانية الى آفاقها الزرقاء الرحبة والى فرحها الكوني المتجدد، وبدأت تراودني فكرة العيش كأنسان ومعاملة شريكي في الحياة من موقع أنه، أيضا، انسان وعلينا العيش سوية في عالم تسوده القيم والمبادئ الانسانية، حتى وصل الأمر بي الى حد ضرورة الاعتراف، من موقع الانسانية، بحقوق الحيوان وبحقه بالعيش والوجود على الكرة الأرضية .
رائع هكذا شعور ... رائعة هي مبادئ الانسانية وانسانية المبادئ ... ولكنها أحلام القراءة، انها المبادئ الموجودة بين دفتي الكتب ولا مكان لها الا على رفوف المكتبات التي أصبحت، في جزء منها ديكورا " للبرستيج " وليست للثقافة .
أن يعيش الواحد منا كانسان ويصدق أنه انسان ويحاول ممارسة انسانيته يعني أنه خارج الزمان والمكان، خارج أرض الواقع ... يعني أنه حالم واهم لأنه يصطدم، يوميا، بالعيش في عالم اللانسان في عالم التفنن بتجريد الانسان من انسانيته وتحويله الى متزلف خادم لا قيمة له .
فانسان الواقع عليه أن يقف في الطابور، بلا أمل، بانتظار وصول دوره لتقبيل أحذية اسياد يملكون حق التصرف بحياة ومستقبل أي انسان، وعليه أن يقف بالطابور لتقبيل أحذية أسياد في مقابل التمنن عليه بما يسد جوعه فقط لاغير... والى حين وصوله الى مقام تقبيل أحذية الأسياد عليه أن يصارع الجوع والعوز. وقد يحالفه الحظ بالوصول الى مقام تقبيل أحذية الأسياد وقد يلقى حتفه قبل ذلك جوعا أو مرضا أو كلاهما معا .
أن يعيش الواحد منا على أرض الواقع يجب عليه التخلي عن التفكير بأنه انسان، ولكن أنى له ذلك فلقد ولد على هيئة انسان ... حسنا عليه أن يتمنى لو لم يخلق ولكن وبحسب المثل الشعبي " لو ما بتعمر بيوت " ... قد يكون الحل بالانتحار ... الإنتحار محرم دينيا ويعاقب عليه في الآخرة، هذا بالنسبة للمؤمن، أما بالنسبة لغير المؤمن فسوف يدخل بصراع مع نفسه على اعتبار أن الإنتحار هروب من المواجهة وعمل جبان ... والمؤمن وغير المؤمن يفكران قبل الاقدام على الانتحار هل بامكانهما تأمين " مترين بمترين " للدفن .
ما العمل للتخلص من عناء الوجود كانسان ؟ ما العمل للتخلص من عناء صراع غير متكافئ دام ضد الجوع والعوز ؟ . يبدو أن لا مجال سوى العلم، فالعلم تطور تطورا رهيبا وبات بمقدوره اجتراح المعجزات، لذلك لماذا لا تجرى عمليات تحويل الانسان، طبعا لمن يشاء، الى حيوان ؟ . بالتأكيد هكذا عمليات بحاجة الى متطوعين للتأكد ان كان بالأمكان القيام بها أو لا . بسيطة ليكن كاتب السطور أول متطوع لاجراء عملية تحويله من انسان، مع وقف التنفيذ، الى حيوان.
ملاحظة هامة : في حال توفرت امكانية تحويلي الى حيوان أطلب أن لا أحول الى قطة يمضي عمره على المزابل باحثا عن بقايا زيت علبة سردين أو عن عظمة " ممصمصة " حتى آخر مصة ما بقي منها سوى شكل العظمة .وعليه، ولمن يهمه الأمر وباستطاعته اجراء عملية تحويلي الى حيوان وبامكانه تأمين الطلب المذكور أعلاه، أو من لديه اقتراحات أخرى اتمنى عليه اعلامي بذلك .
تحياتي